( رونالدينيو بعد كأس العالم )
انهالت العروض على رونالدنيو ووصل سعره الى 45 مليون دولار بعد اداءه الرائع في الكاس العالميه ولكن أصرار باريس سان جيرمان على عدم رحيل هذا النجم عن صفوفهم كان قويا بل وازدادو به إعجابا بعد كأس العالم .
وكانت حفاوة وفرح الفرنسين بأحد أبطال العالم حفاوه بالغه . وهذا ماجعل رونالدينيولم يلتفت لجميع العروض المطروحه له وأكد على بقاءه موسما أخر .
وبعد عودة رونالدينيو الى فرنسا للموسم الجديد أعلنت بلدية باريس أن عمدة العاصمه باريس برتران ديلانوي منح ميدالية المدينة إلى اللاعب الساحر رونالدينيو .
وعند بداية الموسم الجديد لم يؤكد رونالدينيو الهاله الكرويه والإعلاميه التي رافقته في كأس العالم الماضي مع فريقه باريس سان جيرمان فلم يعد يجسد على أرض الملعب ذاك اللاعب المرعب وذاك اللاعب الملهم في كأس العالم وبات اسير النجوميه التي لم تعد تلمع منذ الفوز بالمونديال الأسيوي .
قال الكثير عنه أنه غرق في ملذات العاصمه البارسيه . حتى عندما طلب اجازه من الإدره البارسيه للذهاب الى البرازيل لزيارة اهله أذنت له الاداره فورا عسى أن تتحسن حالته النفسيه وترجع له الروح التي عرفوها عنه .
ولكن رونالدنينو بقي في البرازيل لمدة سته ايام اضافيه لم يعلم عنها ادارة النادي بل وبقوا لايعملون أن هو وعندما سألوا عنه أهله قالوا أنه سافر الى باريس في الوقت المحدد .
ويأخذ الكثير على رونالدينيو عدم تقيده بحياة نجم من العيار الثقيل مع ما تطلبه من تضحيات وتواضع إذ بات يعشق حياة الليل في باريس ويرتاد الملاهي الليلة ما انعكس سلبا على مستواه في الملعب وأصبح أداؤه مازيا لأداء أي لاعب عادي وأكبر برهان على ذلك رصيده في الدوري خلال عام 2002 والإحصائيات المتدنية على كافة الأصعدة فخلال 33 مرحلة لم يلعب لاعب رونالدينيو كلاعب أساسي سوى 17 مرة سجل خلالها 5 أهداف ومرر كرتين حاسمتين فقط .
وعدم مشاركة رونالدنيو المتكرره ترجع كثيرا لعدم المبالاه وعدم إكتمال لياقته فالنجم البرازيلي لم يعد مؤثرا كثيرا إذ أن الفريق الفرنسي بات يفوز من دون رونالدينيو أكثر مما يفعل عندما يكون موجودا .
وعلق فيرنانديز المدرب قائلا " أحب أن يركز نسبة مئة في المئة للفريسق الباريسي. إذ عاد رونالدينيو للتألق كما فعل في القسم الثاني من الدوري العام الماضي ، كهداف ومرر ، فسوف نتوج أبطالا للدوري وسف أدخل اللاعب الأكثر جهوزية فلا استثناءات حتى بالنسبة للنجم البرازيلي "
لقد بدأ يتسأل الجميع ما نفع وجود رونالينيو في النادي فمن الرائع رؤية بطل للعالم في صفوف باريس سان جيرمان ولكن رونالينيو لم يعكس صورة هذا البطل في هذا الموسم فهو يغيب عن الفريق بمعدل مباراة من أصل مباراتين ويتألق مرة واحدة من أصل خمس مباريات ، يهدر ركلات الجزاء بلاتركيز ويزور مدرسة لتعليم السامبا ويزور طبيب الأسنان في البرازيل ويخوض مباراة خيرية في بورتو أليغري بينما رفاقه في الفريق الفرنسي يخضعون للتمارين القاسية والواضح أن رونالدينيو بدأ يضجر من حياة باريس ولم يعد هناك اتفاق بينه وبين المدرب فرنانديز.
وعودة رونالدينيو المتأخرة للتدريبات من البرازيل كانت اصلا إشاره واضحه من نجمنا للمدرب فيرنانديز على عدم راحته مع الفريق الباريسي .
ورونالدينيو بات يدرك كثيرا أن النادي الفرنسي لن يحقق طموحاته الرياضية على عكس رفاقه الذين يلعبون في أعظم الأندية الأوروبية مثل روبرتو كارلوس ورونالدو في ريال مدريد وجيلبرتو سيلفا في أرسنال وريفالدو في ميلانو وكافو في روما .
وبات يشترط على فريقه قبل أنتهاء الموسم بأنه لن يجدد لهم اذا لم يتأهلوا الى إحدى البطولات الأوربيه فأنه لن يستمر معهم ولكن فريقه لم يستطع التأهل لا إلى دوري الأبطال لحلوله في المركز الثامن ولا لكأس أوربا لهزيمته في المباراه النهائيه امام أوكسير وقدم رونالدينيو في تلك المباراه مستوى لابأس به ولكن أوكسير بقيادة فاديغا ومكسيس وسيسي كانوا الأفضل
انتقل من باريس سان جيرمان الفرنسي الى برشلونه الاسباني وساهم بشكل كبير في حصول برشلونه على لقب الدوري الاسباني الموسم الماضي .
(مقتطفات من حياته )
قال رونالدينيو عن سرّ كفاءته في تسديد الركلات الحره من جميع الإتجاهات " كنت في سن السادسة عندما بدأت بتسديد الركلات الحرة والركلات الركنية تحت إشراف والدي وكان يحدد لي الجهة التي يريدها وارتفاع الكرة كما علمني شقيقي أسيس حيلا عديدة. ولحسن الحظ كان منزلنا بقرب ملعب لكرة القدم ."
ولم ينس رونالدينيو أهمية التركيز في عالم كرة القدم ، فقال " تعلمت منذ صغري التركيز حتى إني قادر على أن أنسى أن حوالي 50 ألف مشاهد يصفرون ويغنون , وهذا ما يؤمن لي تسديد ضرباتي بنجاح "
و يفرح رونالدينيو عندما يعرف الخصم الذي أمامه مرتبك حيث يصعب عليهم التكهن بما سيفعل ويقول " هدفي هو إرباك الخصم ، لذا أسعى باستمرار لابتكار حركات جديدة وأنا بصدد تصميم حركة خاصة سوف أفاجئ بها خصومي "
ويحاول رونالدينيو تقوية قدميه، اليمنى واليسرى بنفس النسبة لكنه يفضل التسديد بقدمه اليمنى.
وعن رؤيته الواسعه والشامله للملعب قال " يؤكد لي زملائي أنهم يشعرون أنني أتابعهم بدون أن أنظر اليهم مباشرة وهذا صحيح لأنني مدرك لكل ما يدور حولي "
و رونالدينيو يحب كل أنواع اللعب الطويل والقصير وقال " اللعب القصير والذي يلامس الأرض يتناسب مع قدراتي لكن لا يزعجني اللعب الطويل وعلى اللاعب أن يتحرك كالحرباء كي يحيّر خصومه "
ولا يجد رونالدينيو أن التكتيك وحده يكفي بالرغم من أهميته فالكرة الحديثة تتطلب السرعة والقوة و الشجاعة ويقول " لايكفي إن لم يكن أمام اللاعب هدف كما على اللاعب أن يجيد التحرك و أن يساهم في الدفاع "
وعن مدى سعادته بتسجيل الأهداف مباشرة قال" الفرح كبير عندما يحقق اللاعب شيئا هاما لفريقه ، سواء بتسجيل الأهداف أو بتسديدات هامة تساوي أحيانا هدفين "
ويجد رونالدينيو أن الكرة مثل الحياة إذالا مفر من ارتكاب الأخطاء.
ويؤكد رونالدينيو ما قاله شقيقه وهو أننا لم نشاهد حتى الآن رونالدينيو الحقيقي وقال " ما زلت في البداية يمكنني أن أنجز الكثير وشقيقي يدرك هذا تماما . لا أريد أن أطلق وعودا وكلمات في الهواء لكني أعدكم بأني سأبذل كل مجهودي لكي أثبت أن شقيقي على صواب "
ويعترف رونالدينيو أنه يستغل كل لحظة للعلب دون توقف طبعا ما عدا الوقت الذي كان يمضيه في المدرسة ويقول " كنت ألعب في الشارع وفي الأيام الممطرة داخل المرآب أو في المنزل وحتى وجودي وحيدا لم يكن لشيئ أن يوقفني عن لعب الكره حتى أني أحيانا كنت أتسلى بطابة كرة المضرب "
وعن أستاذته قال " علمني شقيقي الكثير وكان مصدر إلهام لي لذا بذلت كل جهدي لتقليده كان ينصحني ويحددلي الصح من الخطأ. كنا نتبادل وجهات النظر ولوالدي أيضا تأثيره الكبير"
وعن لعبته المفضلة قال" كنت أسعى أثناء وجودي في أية غرفتة في المنزل لأن أمرر الكرة ورائي أو فوق كرسي قبل التقاطها "
وعن النجوم الذين تأثر بهم قال " أذكر أنني شاهدت ذات يوم مارادونا يتلاعب بثمرة ليمون وكأنه كرة فسعيت لتقليده كما حاولت تقليد ريفلينو .واللائحة تطول ولامجال لذكر كل من كنت اقلدهم"
ويعتمد رونالدينيو على حدسه في المباريات وعلى الإرتجال لأنه من واجب المهاجم أن يرتجل فالوقت لايسمح له بالتفكير وعليه أن يقرر في ثانية الحركة الملائمة .
ويجيد رونالدينيو إستعمال الكرة بدقة لأنه يتحكم بكلتا بقدميه مما يقلل من أخطائه.
ويشدد رونالدينيو على أهمية التمارين ويقول " في البداية يحتاج اللاعب بالطبع للموهبة لكن الإستمرارية تتطلب التمارين المستمرة كنت في بداياتي أتابع التمارين لساعات عديدة في المنزل وكانت والدتي تشاركني هذه التمارين كما ساعدتني ممارسة كرة المضرب على اكتساب التركيز الضروري "
وما زال رونالدينيو يتمتع باللعلب بالكرة بين الكراسي في منزله في فرنسا، باعترافه.
وقال رونالدينيو أن الإحتراف ألغى من قاموسه كلمة اللامبالاه ، لأن واجباته تدفعه الآن لإرضاء جمهوره الذي يدين بالكثير .
( قـــالـــو عــنه )
سلسووث ( مدرب غريميو )
" انه يمتلك طاقه هائله , يتطور بشكل ملفت للنظر , ومازال المستقبل أمامه ومن الممكن أن يصبح افضل لاعب في العالم , لم ارى منذ زمن لاعب بجرأته ورشاقته , رونالدينيو يملك الكثير من مميزات بيليه واهمها نقله للكهر والسرعه في اتخاذ القرارات الحاسمه "
زيكو ( لاعب البرازيل السابق ومدرب اليابان حاليا )
" في كل حياتي التي أمضيتها الا أني لم أسجل هدفا كالذي سجله في فانزويلا عام 1999 بل ولم يخطر على بالي أن اسجل بتلك الطريقه "
رونالدو .
" تعجبني السهوله التي يتجاوز فيها رونالينيو خصومه "
جيرسون ( من نجوم برازيل 1970 )
" لم أصدق في البدايه ماقيل عنه وأعتقد انهم يبالغون فيه كثيرا , لكن عندما شاهدته وجدته أفضل مما سمعت عنه "
أندريه لوكسمبورغو ( مدرب البرازيل السابق )
" تخوله مميزاته الفريده في اللعب في راس الحربه فهو نهاز للفرص وماور بارع وهداف بالفطره "
جونيور ( من نجوم برازيل 1982 )
" انه ظاهره من الظواهر التي لاتنتجها سوى البرازيل